اسليدرالأدب و الأدباء

ومضات عشتار

احجز مساحتك الاعلانية

الشاعر العراقي:خلف الحديثي

في عينها خبرٌ يتيهُ خجولا
يبغي على جرفِ الدلالِ مُثولا

يسعى بغاباتِ النخيلِ مشاغباً
لتبثّهُ نجوى الصباحِ رسولا

فاتت ورايات الصباح بكفها
فيها اتشحتُ مع العبير اصيلا

وتقيم اردان الغروب طقوسها
وتزيد في رسم الشفاه قليلا

وسنابل القمح المدلات الرؤى
ستقيم داخل اضلعي الترتيلا

وتصوغ حنّاء الربيع اساورا
ليدِ الضفاف وترفع المنديلا

وتغادر البتلات اكمام الندى
لتنام في حضن الخيال طويلا

ويقص ثغر الفجر حلم نبوءتي
فتزاول الاهدابُ فيّ رحيلا

وتعيد وشوشة المياه جرارها
عندي وتلبس للغرور سدولا

قالت وقد نبش الفؤاد جراحه
شكرا لمن زرع الجمال نصولا

شكرا وما ادري لأيٍّ قلتها
ضاع اتزاني فاتزنت عجولا

وارحت ضلعي عند خيمة لحظتي
لتعيد ثرثرة الفناء شمولا

اشعلت زاوية الحروف بجمرتي
فغدا الندى في حزنه مشعولا

نيرانها اتسعت بكل مفاصلي
كالريح واحتفل الطريق ذهولا

غيرت خارطتي وباب توجسي
فوجدتها بدمي تقيم طويلا

فرجعت بي خلفي يشاكس خطوتي
ويعيدني نحوي وراي خضيلا

لو كنتها كانت الي اميرة
واخذتها بيد الجمال دليلا

ادركت اني فيك صرت وانني
لغز الحياة وفيك صرت جميلا

فيك ازرعيني كي اراني مرة
في جلد ذاتك استريح دخيلا

أرشفتني والصوت فيك رواية
ستظل تروي للزمان فصولا

قومي الي فمن كمثلي يا ترى
زاد الهوى فوق الهوى تبجيلا

فكي جنون الماء نحو حدائقي
لأكون اول من يراك وصولا

لترين شمسي في عيونك تحتفي
واليك تسعى لن تروم افولا

فيك اعصريني خمرة حتى ارى
لغة الشفاه تزاول التقبيلا

وتمارس الكلمات زلّة حرفها
بصلافة وتغازل التأويلا

شكراً إلى اللاشيء يا انثى الهوى
شكرا اليك كما اريد جزيلا

*

10/7/2020

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى